هذه المقالة كانت نصا لمداخلتي عبر نقاش في منبر المثقفين العرب
مداخلة\\مستقبل لغة الضاد و الثقافة العربية في العالم
بتاريخ 11-6-2020
لغة القرآن_
بقلم بلغازي يوسف القيصر-
منذ وُجدت البشرية على وجه الارض وُجدت اللغات بموازاة معها فابتدأت بالاشارات أولا ثم تطورت شيئا فشيئا الى أن تحولت الى عبارات و أصبحت تسمى لغة كما اختلفت مسمياتها باختلاف شعوبها..
و من بين هذه اللغات جميعها نجد لغة القرآن والتي هي بلا شك ملكة اللغات كيف لا و قد اصطفاها لنا رب العالمين في كتاب الذكر الحكيم و جعلها ترجمة لرسالة نبيه الامين و كذلك لغة أهل الجنة الميامين..
ولا ننسى أيضا أن لغة الضاد من أسمى اللغات و هي التي امتازت بسلاستها و جماليتها و أيضا بعذوبة ألفاضها و تعدد معانيها الى حدٍّ وصل للاعجاز..و هذا ليس محض صدفة بل لانها ببساطة لغة جاءت من لدن حكيم عزيز فكانت على أجمل صورة وأعذب ألفاظ..
و قد مرت لغتنا العربية المجيدة بمراحل عدة على مختلف مراحل العصور و كانت دائما في الطليعة تُرفع لها القبعات احتراما وتبجيلا كما مجدها الغربيون وتعلموها و ترجموا عن كتب عربية عدة ترجمات و هذا دليل يشهد عليه التاريخ ان لغة الضاد هي الاسمى و الاجلّ..
و في العقد الاخير للاسف وجدنا تدهورا فظيعا و انتكاسا واضحا للغتنا الحبيبة بسبب بعض اولئك الذين لا غيرة لهم عليها فأهملوها و ارتضوا غيرها بديلا ونسوا ان من نسي أصله فليس بأصيل و نسوا ان العزة كل العزة في لغة الضاد..
وأكثر هؤلاء تجدهم يمجدون اللغات الاجنبية و يتباهون بها و أصبحوا يعتبرون لغة الضاد
موضة قديمة لانهم للأسف كما سبق و قلت فهم لا غيرة لهم ولا حمية و اولئك يقينا هم الخاسرون..
لغة الـقـران مـا مـثـلـها لـغـة
سَهل نطقها يُعجز منـطقـها
لغتي لي فخـر وانا اعـشقها
و مـن ذا الـذي لا يـعـشقـها
بقلم_القيصر_11-6-2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق