تمهيد:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العدنان الأمين و على كافة أصحابه الغر الميامين و بعد فتحية عطرة اخوة الفكر و اليراع..
ومما لا شك فيه أن اللغة مَلَكة سامية و وسيلة هامة للتواصل بين الذات الانسانية والعالم الخارجي وعامل اساسي لإكتشاف محيطنا وتعزيز التنمية الثقافية والشخصية والتواصل أيضا مع الثقافات الاخرى،فهي مـنذ نشأة الانسان الاول وهـو يؤسس لنفـسه مكانة بـداخل النسيج الحضاري ضمن ركب البشرية مما جعـله يـندمـج مـع أشخاص و ثقافات أخرى و شيئا فشيئا بـدأت تجمعه مـعهم أشياء متشابهة نتيجة لهذا التلاقح الاجـتماعي و الثقافي مكونة في الاخير مجتمعا توحدت فيهم مجموعة من القيم و المبادئ و الرموز ..
و قـد حازت سلطة كبرى مـنذ بـدايات الحضارات و أصبح لها وجـود اجـتماعي واسع و بدونها يبقى الانسان في شبه عزلة عاجز عن التعبير عن أبسط حاجياته الاجتماعية،فهي نظام من الرموز الوضعية الاصطلاحية التي أبدعها البشر للتحاور و التواصل فيما بينهم و نقتبس هنا قول الجرجاني بهذا الصدد حيث قال ( إن اللغة هي مايعبر به كل قوم عن أغراضهم) وهي أيضا مثل الوعاء الذي يصب فيه الفكر و ترجمان له و نسوق هنا قول الفيلسوف هاملتون صاحب العبارة الشهيرة(الألفاظ حصون المعاني)،وهي جسر يربط بين الاجيال وماضي الشعوب بحاضرها و تحفظ تراثها حيث يقول _ لافيل _ بهذا الصدد(اللغة هي ذاكرة إنسانية تحفظ للانسانية سائر مكتسباتها) .. و كما قال أحد المفكرين أيضا ( هي الطريق لإحـياء الشعوب وبوابة الأمم للحياة والتغيير والتطور) ..
× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×
البحث الأكاديمي(الهوية و اللغة)
٢- القسم الأول:
المبحث الأول:قراءة في الهوية بعنوان:
الهوية هي شِفرة فرد و جماعة معينة و مجموعة سمات وخصائص سلوكية و أنماط من ثقافة و قيم لا تتغير تميز الفرد الواحد داخل هذه الجماعة و ميزات أخرى تشركه معهم و تتبلور كلها لتصنع هوية المجتمع ككل..
بقلم يوسف القيصر_20-03-2021
لقد أثبتث كثير من الدراسات السوسيولوجية أن أفراد الأمة الواحدة تجمعهم نفس الخصائص الثقافية و الاجتماعية والتاريخية و النفسية أيضا والتي تنصهر كلها بداخل ذواتهم وتكوِّن البنى الاساسية لهوياتهم و بالتالي تأسس بنية هوية مجتمع الأمة ككل وهي لا تتحقق الا في مجال الاتصال مـع الاخرين ،و تتجسد في أربعة معايير أساسية الامة و الجماعة و الدولة و القومية ، و هي كتعريف لها عبارة عن مجموعة سِمات تميز الشخص عن الاخر و سمات أخرى تشركه مع الاخر و هذه الميزة الاخيرة هي التي تبلور لهويته الجماعية، و لقد انتشر مصطلح الهوية في المنطقة العربية بقوة منذ ستينات القرن الماضي نتيجة اهتمام البـاحثين الغربيـين بـدراسة أحـوال مجـتمعاتنا والبحث حولها وقد عُرِّفت الهُوية بتعاريف شتى لعل أهمها ذلك التعريف الذي يصفها بأنها مظهر للوعي الفكري الخارجي و هو الشكل الخارجي لوعي الانسان الذي يحدد انتماءنا الثقافي و الحضاري،ومن منظور فلسفي فقد وصفها أرسطو عندما أَسس ُسس المنطق بما معناه(أن لكل شيء خصائص ثابتة تبقى خلال التغيير)..
فهي تبقى مجموعة من الخصائص التي تبلورها بداخلنا عدد من الرموز و المفاهيم والرؤى المنبثقة من التراكمات الثقافية المتنوعة وتساعدنا في انجاز عدد من الاهداف وتحقيق الوجود و التواصل في المجتمع وقبل الاسترسال في توضيح احداثيات الموضوع يجب أن أوضح لبسا أو خطأ يقع فيه الكثيرون بخصوص تشكيل المصطلح فالهَوية بفـتح الهاء ليست هي الهُوية بضمها فالاولى بالفتح معناها بئر شديدة العمق وبعيدة القعر أما بضم الهاء فهي مربط فرسنا و ترمز عموما للخصوصية و التميز وللتفوق والتفرد أيضا واقتُبست من (هو)..أما تعاريفها فقد تعددت وسأسوق لكم هنا تعريفا بالمعجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة العربية حيث يقول(بأن الهوية هي حقيقة الشيء أو الشخص الذي تميزه عن غيره) في حين يفسرها البريطانيون بأنها (تَماثل المقومات أو الصفات الاساسية في حالات مختلفة وظروف متباينة و بذلك تشـير الى الـشكل التجميعي او الكل المركب لمجموعة من الصفات التي تكوِّن الحقيقة الموضعية لشيء ما ،والتي بولسطتها يمكن معرفة هذا الشيء و غيره على وجه التحديد)*2
و قد عرّفها أيضا ابراهيم الفقي بقوله (أنها مجموعة من السمات الثقافية التي تتصف بها جماعة من الناس في فترة معينة و التي تولد الاحساس لدى الافراد بالانتماء لشعب معين و الارتباط بوطن معين و التعـبير عن مشاعر الاـعتزاز و الفخر بالشعب الذي ينتمي اليه هؤلاء الافراد)،كما أن اليونيسكو خرجت بمفهوم اخر وقالت بهذا الصدد(الهوية الثقافية تعني أولا أننا أفراد ننتمي لجماعة لغوية محلية أو اقليمية أو وطنية بما لها من قيم أخلاقية و جمالية تميزها ويتضمن ذلك الاسلوب الذي نستوعب به تاريخ الجماعة و تقاليدها و عاداتها و أسلوب حياتها..)
و هذا و رغم اختلاف التعابير بين كل هذه المفاهيم فكلها تـصب في مـعنى واحـد وهو المعنى الاساسي والجوهري و أن الهوية هي شفرة الأفراد و الشعوب وبصمتهم التي تبلور لجوهرهم و وعيهم الفكري و الثقافي و الذي يميزهم عن الاخرين..
_القيصر_
× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×
البحث الأكاديمي(الهوية و اللغة)
* المبحث الاول:- اللغة مظهر الهوية
قراءة في اللغة و الهوية بعنوان:
اللغة سلطة كبرى تتأسس عليها الهوية و الاثنان وجهان لعملة واحدة و معادلة لا تكتمل الا بهما معا..
بقلم يوسف القيصر_
فاللغة و المعتقد الديني هما بلا شك من أكبر الأسس التي تتأسس عليها كل هـوية وبغيرهما يستحيل أن توجد الهوية اطلاقا و عندما نتكلم عن اللغة أخص بالذكر هنا اللغة الام فقط فهي وحدها من تجعل للانسان بصمة هوية منفردة يؤسس بها ذاته و يثبث بها كينونته و هي أيضا الرابط الأوحد الذي يربطه بوطنه و قوميته خـاصة ومجتمعه و اللغة الأم هي اللغة التي يتعلمها الانسان اول ما يتعلم و تكون مرتبطة بموطن نشأته الاول و مهما غير الوطن و غير قيمه فهو لا يستطيع ان ينـسلخ عن لغته حتى أن بعضهم قد غيروا دينهم لكنهم عجزوا أن يغيروا لغتهم فهي لصيقة بالمرء و أقوى حتى من رابطة الامشاج و الانساب و تضل لصيقة به طيلة حـياته ..
فاللغة هي مظهر الهوية لكن معادلة لا تكتمل الا بعنصر ثالث و هو الثقافة كعامل جوهري في هذه المعادلة الكبرى، فترجمة هذه الاخيرة بواسطة اللغة فقط هو ما يعطي للهوية مظهرها الكامل وهي الجسر الواصل بين اللغة والهوية، و الثقافة هي مجموعة من القيم والمبادئ و التقاليد وأيضا المدارك المعرفية حيث تقوم اللغة كسلطة فكرية بترجمة هذه الانساق كلها و تتوحدمجتمعة مكونة نسيجا واحدا يتبلور داخل ذات الانسان وضمن حواسه ومشاعره لتعطينا النتيجة الاخيرة في هذه المعادلة كلها فتصنع لنا هويته و هو المظهر العام لوعيه وهذا الوعي الادراكي و المعرفي يتيح له أن يفهم ما حوله ويساير الاحداث حتى يستطيع الابداع و الانتاج..
× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×
* المبحث الثاني:
قراءة في اللغة وهوية المجتمع بعنوان:
اللغة عامل أول للتواصل وعامل ثاني لتوثيق الثقافات و الارتقاء بالفكر أشياء تبلور هوية الافراد لإثبات الانتماء و ترسيخ وجودهم في المجتمع..
بقلم يوسف القيصر_20-03-2021
إن كل مجتمع تميزه عن المجتمعات الاخرى عدة ميزات و نجد على رأسها اللغة التي هي البصمة الأولى لهويته ، فمنذ الأزل كانت اللغة من أهم معايير الأمم في توثيق وحفظ تراثها و الارتقاء بفكرها و كذلك الابداع و التنويع في ثقافتها أشياء تعتبر مقياسا أساسيا للأفراد و المجتمع ككل لتأكيد انتمائهم و أيضا معيار أول لقوميتهم..
و على مر التاريخ لن نجد حضارة تأسست من غير لغة كأساس أول،وتطور الفكر الانساني لم يكن ليرقى لأي رتبة أو يتطور بغيابها و عندما تتبلور مع عامل الهوية يصنعان معا طابع المجتمع الخاص و ثقافات الشعوب و الأوطان..
و منذ القديم تنبه أولي الألباب لما للغة مـن قيمة جوهرية في الكيان المجتمي للأمة فسعوا إلى الحفاظ عليها،فمنذ بداية العصر الاسلامي تنبه السلف لأهمية التمسك باللغة الأم لأنهم عرفوا أنها ليست سلطة للكلام فقط بل لها دور في التأثير على الفكر وبالتالي على الأخلاق شيء يؤدي غالبا إلى الميوعة ونقصان في المروءة حيث قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بهذا الصدد:(ما تكلم الرجل الفارسية إلا خَبَّ،ولا خَبَّ إلا نقصت مروءته) كما أن الانسلاخ عنها والتشدق بلغة أخرى من غـير لزوم شيء يـعـد من النفاق الاجتماعي و نسوق هـنا ما حصل في عـهد الصحابة الكرام حين سمع سعد بن أبي وقاص قوما من العرب يتكلمون بالفارسية فخاطبهم بقوله : (ما بال المجوسية بعد الحنيفية؟) ، و قال الفاروق أيضا في حديث يُـرَجح أنه قائله: (من كان يحسن أن يتكلم العربية فلا يتكلم بالفارسية فإنه يورث النفاق)..
× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×
٣- القسم الثاني:
قراءة في اللغة و الهوية الثقافية والاجتماعية بعنوان:
اللغة عامل مهم داخل الفكر البشري لاختزال الثقافة و صناعة الهوية الثقافية والاجتماعية وتحقيق الوجود و الاتصال و الانتاج داخل النطاق المجتمعي..
إن نظرية اللغة و الهوية الثقافية لا تنفصلان عن نظرية المجتمعات و صناعة ثقافات الاوطان و حضاراتها كونهما من أهم آليات كل مجتمع مـتحضر،فهي تـوأمة و علاقة اندماجية لا تنفصل و لا تتجزأ والوحدة من أهم معاييرها ، فهويتنا هي التي تختزل ثقافتنا مما يتيح لنا التواصل في وسطنا المجتمعي وتبقى هي الشيء المعبر عن ذواتنا وخصوصياتنا والدال على سماتنا وبصمتنا،فهي أساس قوي و متين يقوم عليه الفرد و بها يؤسس مكانته داخـل مجتمعه و هي لها أكبر دور في خلق بنيان وطن متين ومتكامل يمتلك فكرا و وعيا لمزيد من العطاء والابداع ، و عـلى مـر التاريخ لم تُؤسَّس أي منظومة مجتمعية في أي وطن من الاوطان بغير وعي و ثقافة شيئان يكفلان للأمة أن تسير بقوة في ركب التقدم والتنمية..
وتطورت الحضارات عبر العصورمما نتج عنه تراكم كمي و نوعي في المدارك والثقافات فكان التفاعل التأثيري بين اللغة و الفكر عاملا مهما لتطوير اللغة و الثقافة على حد سواء فتعددت رؤى الهوية كما تعدد خطاب اللغة أشياء مـكنت لنا التـفاعل في شتى مواضيع ثقافتنا فأوجدنا الخطاب الادبي و العلمي والاقتصادي و السياسي أيضا وكان هذا التنوع مهما لتطوير الفكر الانساني و السير بالركب الحضاري قدما إلى الأمام..
× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×
القسم الثاني* المبحث الأول:- اللغة الوطنية والهوية
قراءة في اللغة الوطنية والهوية بعنوان:
ترسيخ دعائم اللغة الوطنية فاعل أساسي لترسيخ القيم و المبادئ و الحفاظ على الارث الثقافي و تطويره و تعزيز الهيكل الوطني بشكل متين..
إن اللغة الوطنية و الهوية شيئان لا ينفصلان و لكي يتحقق الاندماج و التكامل بينهما و يكون لهذه الاخيرة تأثير نفعي يجب أن تتسق مع معطيات الفكر الثقافي والاجتماعي و الاقتصادي السياسي كـكل داخل إطار المجـتمع لكي تكـوِّن آلية أساسية لتفعيل الحراك داخل كل التيارات السالف ذكرها حتى تـترسخ أسس الوطن ويتعزز كيانه بشكل قوي و متين..
و عندما نتكلم عن هذا الموضوع في المرحلة الراهنة وسط مـتغيرات العصر التي أحثتها آليات العولمة يجب الاشارة بقوة الى التّردّي الذي أصبحت فيه الأوضاع الثقافية بأوطاننا العربية عموما نتيجةً لتأثيرات عدة منها داخلية تتجلى في التهـميش الكبير الذي يطال اللغة الام و أيضا تأثيرات خارجية قادمة من الغرب تتمـثل في ثقافات شاذة بعيدة عن تقاليدنا وديانتنا كل البعد أشياء كلها تتفاعل لتصنع تهديدا خطيرا على هويتنا الثقافية التي لوحظ منذ فترة أنها بـدأت تتراجع بشكل كبير عـند كثير من الشباب وإذا استمر الوضع دون تداركه ستنقرض تماما وتحل محلها هويات اخرى..
و لا ننسى حجم الخطر الذي نحن نعيشه لأن هـذه المتغيرات الكـبرى التي تتمـثل أساسا في تراجع لغتنا الوطنية لها تأثير مباشر على قوميتنا، فاللغة الوطنية و التي هي اللغة الام شيء لا بديل عنه لترسيخ أسس الانتماء والقومية وكذلك تحفظ تراثنا و تاريخنا المجيد و عندما تضيع سيضيع بلا شك تاريخنا و يتلاشى موروثنا الاجتماعي و الثقافي ، أشياء إذا فُقدت فُقد الشيء الكثير داخل الوطن و تشتت أجياله بين هويات أخرى فيضيعون بين ثقافات غريبة في دوامة التاريخ الكبير وقد حرص الاوائل على الاعتناء بها لما لها من أهمية قصوى و دور لا تقوم به مكانه لغة غيرها واجتهد الباحثون و كتبوا دراسات عدة بهذا الشأن و أهابوا بالناس التمسك بلغة الضاء والعض عليها بالنواجذ والاضراس حتى تبقى أسس الوطن القومية ثابثة لا شيء يزعزعها..
× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×
* المبحث الثاني:
-قراءة في اللغة والهوية والتنمية بعنوان:
اللغة و الهوية عاملان أساسيان و من أهم الآليات التي تعزز الشعور بالاهمية والانتماء لدى المواطن أشياء فارقة جدا في تحفيزه و دفعه للانتاج و العطاء و تنمية مجتمعه..
بقلم يوسف القيصر_
إن هوية الفرد تُشعره بقوميته مما يعزز بداخله الشعور بالاهمية و الانتماء أشياء تبث في دواخله مشاعرا شتى فتحفزه على العطاء والابداع و السير بقاطرة المجتمع الى الامام وعند انعدام هذا الشعور نتيجة مؤثرات داخلية أو خارجية يفقد الشخص الشعور بهويته و يحس بأنه مجرد نكرة في المجتمع فيعجز عن السير و يصيبه الجمود و الشلل عاجزا عن البذل و الانتاج..
فالثقافة واللغة كما أسلفت هما عاملان جوهريان في تأسيس الهوية و لأن الثقافة لها دور مباشر في تحقيق التنمية فـقد حرصت المجتمعات على حـمايتها و تطـويـرها بشتى السبل و قد كان الصينيون سباقـين الى الاقرار بدورها التـنموي الكبــير حـيث أعلنت مدينة هانغجو الصينية خلال المؤتمر العالمي الذي نظّمته اليونـسكو سـنة 2013بوجوب جعل الثقافة في صميم سياسات التنمية المستدامة وقامت بعدها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 بإدراجها بجدول الاعمال الدولي للتنمية المستدامة..
لذا فالعاملان الثقافي و الابداعي على حد سواء محوران أساسيان تـرتكز عـليهم التنمية كدعامتان أساسيتان حتى تسير نحو الهدف المرسوم لها و تحقق أكبر قدر من العطاء و الانتاج سواء على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي أو البـيئي..
فالتنمية في كل مجتمع لا تتحقق الا إذا كان الفرد منتجا وعاملا مهما في العطاء وكذلك فالحفاظ على التراث الحضاري و الموروث الثقـافي و أيـضا الرفع مـن سبل الانتاج الصناعي و تشجيع الابداع و الابتكار كلها أشياء بلا شك إذا تظافرت ستتحقق التنمية المثالية و يسير المجتمع إلى غذ أفضل و مشرق..
× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×
البحث الأكاديمي(الهوية و اللغة)
٤- خاتمة:
و في الختام يجب الاشارة بقوة إلى الأوضاع الثقافية في مجتمعاتنا العربية و التي تسير في طريق منحدر جدا صيرورة للتردي الخطير على مستوى اللغة و الذي انعكس كثيرا على الهوية،فالمد الغربي قد أصبح مهيمنا علينا بشكل كبير و الثقافات الغربية للأسف اندمجت مع النسيج الثقافي العربي بشكل أكبر و أثرت عليه مما لوحظ معه شيء خطير فعلا و هو مؤشرات أولى على تغير خطير في بنيتنا الثقافية و اندثار لبعض القيم كما حُرفت كثير من المفاهيم الثقافية و تغيرت فينا الكثير من السلوكيات و انعدمت في الكثير عوامل الاخلاق و القيم ..
وأتمنى أن يُدق ناقوس الخطر و ينتبه المسؤولون في كل الاوطان العربية الى هذا الخطر الهائل الذي اذا لم نتداركه سريعا و نتصدى له بقوة سنجد أجيالا قادمة بلا لغة و لا هوية و لا قومية و لاعقيدة..
تم بحمد الله
==============
المراجع
المراجع_
كتاب اللغة دفاتر فلسفية (نصوص مختارة)المترجم
كتاب النظرية اللغوية النسبية بين التراث و الدرس اللساني الحديث للكاتب أحمد ابراهيم بني عطا
الثقافة العربية الاسلامية بين التأليف والتدريس ،رشدي احمد طعيمة
_الهوية و الثقافة لناصر بن سعيد
الثقافة و الهوية (اشكالية المفاهيم و العلاقة)ل شهيب عادل ص2
دراسات من النت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق