(هذه المقالة تعريف جديد للضمير أول مرة تُطرح و ملكية فكرية كاملة وخالصة للقيصر خرجتُ بها بعد تفكير رزين و تأمل عميق ،لم أعتمد فيها على أي مرجع أو أي مصدر من الكتب أو النت..أتمنى أن تكون إضافة نوعية لمعمارية الفكر الإنساني و تُعتمد كتعريف مرجعي للباحثين مستقبلا..)
تعريف الضمير برؤية جديدة من القيصر بعنوان:
الضمير الانساني هو مؤسسة فكرية وجدانية لبلورة المبادئ و الأخلاق و صناعة
منظومة القيم لإنشاء النظام السلوكي و الأخلاقي لتكَوِّن في الأخير سلطة قيادية
توجه صاحبها لسبل الخير و الرشاد..
بقلم القيصر_29-03-2021
إن الضمير الانساني ليس اختيارا و ليس شيئا تعلُّميا لكنه فطرة و وظيفة فكرية
وجدانية وُجدت فينا منذ النشوء،فهو مترسخ بأعماقنا متجذِّر بكياننا كله ويحرك
بداخلنا عدة معايير تبدأ من الفكر و تتبلور بالوجدان و تـطَوِّع لذلك جمـلة مـن
الخصائص الروحية و النفسية المتمثلة في كـمٍّ من المشاعر و الاحاسيس فتتبلور
كلها لصـياغة السلوك البشري القـويم وتلهمنا الصواب في اتخاد قرار سليم يتسم
بالفضيلة والنبل والكمال والذي ينأى كل النأي عن الظلم و الإيذاء و التعسف وكل
أسباب غريزة الشر، فهو يحكم تصرفاتنا و يراقب أفعالنا و يقوم مقام سلطة داخل
الذات البشرية لاحتواء كل المواقف التي يعايشها الانسان و يقوم في هذه العملية
بدورين مختلفين الاول يتمـثل في اختزال كـل ما هو شاذ في تصرفاتنـا و أيـضا
غربلة كل ما يحفز للأذى والشر و بموازاة مع هذه العملية يقوم بتأصيل وإبراز
معاني الجمال و الخير و توجيهنا حتى لا نخرج عن المبدأ والسلوك الرشيد..
و برؤية أخرى فهو مؤسسة لإنشاء و صناعة القيم و تقوم بشراكة مع مجموعة
من السمات الموروثة والخصائص الأخلاقية المكتسبة من بيئة الشخص والتي
تتمحور حول الاخلاق و المبادئ ورموز الخير و الفضيلة فـتتحد جمـيعها في
بوثقة الضمير لتخرج وتصنع لنا في الأخير نظاما من المعايير الأخلاقية النبيلة
التي تملأ وجداننا و فـكرنا بمجموعة من رموز الخير و تؤطر سلوكنا داخـلها
فترشدنا إلى نهج سبيل الصلاح والرشاد..
فعندما نولد يكون هذا الضمير كالخامة البيضاء وفي مسيرة الحياة و نحن نكبر هو
أيضا يكبر معنا بما نتعلم من مفاهيم تزرعها فـينا الحياة و كـلـما غذيـناه بمفاهـيم
صحيحة و مبادئ شريفة يبلورها بداخله و يصنع بها معاييرا تكَوِّن منظومة كاملة
من القيم هي التي تنظم سلوكنا وترشدنا الى طريق الخير والصلاح و عندما يحدث
العكس و نغـذي هذا الضمير بمفاهيم غير صحيحة و قناعات غير سليـمة يتعـطل
دوره و بعـد فترة يموت لأن القيم النبيلة هي وحدها ما تجعـله يعـيش حيا نابـضا
بالمُثل و معاني النبل و الفضيلة..
فعندما يتوفر الضمير الانساني النبيل يصبح الشخص طيِّعا وجدانيا و فكريا
لاكتساب عدة قيم تزرع بداخله مفاهيما سليمة وتصحح بداخله معاييرا تلهمه
الرشد والصلاح للتعامل الاخلاقي مع الاخرين في إطار التواصل داخل محيطه
ونـطاقه المجتمعي،فهو اللبنة الأولى التي يجب تواجدها أولا و هو أيضا الاساس
المتين بداخلـنا الـذي لا مناص منه لتأسيس القيم و صناعة المبادئ أشياء لازمة
لإنشاء النظام السلوكي و الأخلاقي للمارسة التواصلية السليمة و الرشيدة..
القيصر_موثقة في رابطة القيصر للمبدعين العرب للنشر و التوثيق بتاريخ30-03-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق