الثلاثاء، 13 أبريل 2021


 القيم هي مؤسسة تقوم بشراكة مع الاخلاق و التربية لتأصيل المبادئ بالنفس البشرية كعملية أساسية من صناعة وعيها الأخلاقي و ترشيد سلوكها..

بقلم_القيصر_31-03-2021 

تعتبر الأخلاق و الشيم و كل ما يصب في في خانتها و يكوِّن إحدى معاييرها من أسمى القيم وأنبلها على الاطلاق،و هي لم تصنَّف من أعلى و أسمى مراتب الدين عبثا إلا لسمو مكانتها و عظمة شأنها و رب العزة عندما أراد أن يمدح نبينا الكريم فقد مدحه بالاخلاق فقال عنه في كتابه العزيز(و إنك لعلى خلق عظيم) ،فهي أولا لها وظيفة تأثيرية قوية على النفس الانسانية في كل لحظة من حياة الانسان و خلال كل أطواره و هي التي تؤسَّس عليها البنى و القواعد القوية للمجتمع الرشيد و تتمثل في مجموعة من السمات و الخصائص الانسانية النبيلة التي تدخل في التكوين النفسي و الروحي للانسان و تمتزج بقوة مع كيانه كله..

فتقوم الأخلاق بشراكة مع التربية بتأسيس نظام موحد ويعملان معا كبنية واحدة في صناعة الوعي الاخلاقي الذي يكمل الوعي الانساني ككل و يمسك زمامه حتى لا يخرج عن التصرف السليم و يوجهه للسلوك الرشيد والقويم ويصنع من المرء إنسانا سوِيّا و صالحا بحيث يقوم عامل التربية بتوظيف عدة آليات لإنتاج الاخلاق و هذه الآليات تتجلى أولا في عامل البيئة الذي يلعب دورا تأثيريا كبيرا على كياننا ونفوسنا و في هذه البيئة أيضا نجد عند نشأتنا عاملا اساسيا يتجلى في الابوين لما لهم من دور في زرع المثل والفضيلة في ابنائهم و تشذيبهم من كل آثار الهمجية و الفوضى و الفساد..

فالاخلاق نظام جوهري بدونه تختل أنظمة الجسد كله فعندما تتأثر هذه الاخلاق بكثير من الشوائب يختل ميزانها بشكل كلي و يتعطل بداخلنا هذا النظام الذي يؤثر على الشخص بشكل كبير و ينعكس على سلوكياته بشدة و قوة مما يجعله فردا مؤذيا و غير صالح في مجتمعه..

فبغير الاخلاق لا تقوم الحضارات والشعوب.. و الأمم بغير الاخلاق قد اندثرث وذهبت ولم تؤسس لها مجدا و لا تاريخا مشرفا و تليدا..

بقلم_يوسف القيصر_


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق