الثلاثاء، 13 أبريل 2021


 دراسة في المثقف و الأديب في كوكب الفيسبوك بعنوان:

لماذا أصبحت قيمة المثقف في شهادة فخرية فقط دون خلفية فكرية ونِتاج معرفي علما أن قيمة الشخص الادبية والعلمية ليست بلقب أكاديمي أو شهادة فخرية عليا بل فقط برصيده الفكري الثقافي.. 

بقلم القيصر_بتاريخ 12-01-021


لقد اخترت مسمى (كوكب الفيسبوك) لانه عندما نفتح شاشتنا الزرقاء ننتقل الى عالم اخر أشبه بكوكب ثان خلاف كوكب  الواقع الذي نعيش فيه .. وبانتقالي الى موضوع البحث فقد لوحظ بشدة نمو  ظاهرة  السجالات الشعرية و المسابقات الثقافية  بشكل كبير بحيث أضحت حديث الفيسبوك فبعضٌ منها هادف و راقي وما أكثر الهراء في الباقي..


 فالمسابقات منذ فترة قد أحدثت ثورة كبرى في مجتمع الفيسبوك و بات الكثيرون يبحثون عنها كما يبحث الضامئون عن الماء دون اختيارهم لموضوع الفقرة و مدى أهميتها كشيء يعود عليهم بالعائد المعرفي والنفع المثمر،فأغلب السجالات هراء في هراء و ليست لأغلبية القراء بل  لفئة هشة  من الأدباء فقط أدباء معرفتهم  بالضاد ضعيفة جدا ناهيك عن الذين لاعلاقة لهم بالفصيح وأيضا مداركهم الفكرية قليلة إن

لم نقل منعدمة وهذه كلها أسباب تعطينا أدباء ليسوا كالأدباء أدباء مع الجاهل سواء بسواء والأدب ضاع في أيديهم و أصبح هباء..


 أنا لا أقلل من شأنهم لكن تفاهة الكثيرين منهم و تسابقهم على الاوسمة بشكل يدهشني شيء أثار حفيظتي بشدة ،قد رأيت أغلبهم يُمنحون  أوسمة ليس على  مقدرتهم الأدبية أو عطائهم  الفكري و لكن  للأسف فالأغلبية العظمى  تُمنح لها التكريمات  للمجاملات وهذا شيء يمكن تجاوزه لكن ما لا يمكن تجاوزه أن  أغلبية الشعراء رأيتهم  يكَرَّمون بوسام لكثرة نفاقهم و تملقهم لرؤساء و مدراء المجلات و يبيعون نخوتهم إن كانت لهم أساسا بثمن بخس جدا بشهادة الكترونية لا محل لها  من الاعراب أشياء حقا يأنف منها أصحاب المروءة ذوي القيم و الخلق النبيل..

و أيضا هناك أعداد منهم يقدسون الأوسمة حتى لأحسبهم أنهم يعبدونها،يتهافتون على السجالات و يضيعون وقتا ثمينا كان الأولى بهم  الارتقاء بخلفيتهم  الثقافية و اختيار مواضيع فقرات هادفة من جهة وتصحيح أخطائهم و تنمية مداركهم و إغناء رصيدهم الفكري و اللغوي من جهة أخرى و هم للاسف لا يعلمون أن قيمة الشخص  الادبية والعلمية ليست بلقب أكاديمي أو شهادة  فخرية عليا بل هي برصيده الفكري الثقافي وعطائه المعرفي و دوره  في إحداث  أثير بالساحة  الفكرية و المشهد الثقافي  ككل وترك بصمة مميزة و أيضا عطاء من صميم قريحته  يُثري به الفكر والعلم للأجيال القادمة..


و شيء اخر فكثير من السجالات يكون موضوع الفقرة إما موضوعا  متكررا وتافها جدا أو شيء مثلا رومانسي و فيه مس صريح بالمقدسات و رموزنا العقائدية  و تجد المساجلين كُثُرا للأسف الشديد و يلتفون حوله كما يلتف  الذباب على القمامة ، اسف على التعبير ولكن من يجعل المقدسات موضوعا لتفاهاته الرومانسية فهو أحقر عندي من الذباب، فلا صاحب الفقرة خاف ربه و لا قطيع الشعراء  أيضا خاف ربه  لانهم للاسف اكثر الشعراء أقول اكثرهم وليس  كلهم أشبه بقطيع غنم بلا وازع ديني و لا مرجعية أخلاقية أو ضمير انساني.. 

حررت بتاريخ12-01-021و وثقت بتاريخ 10-03-2021 برابطة القيصر للمبدعين العرب للتوثيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق