الثلاثاء، 13 أبريل 2021




 دراسة لمكانة المرأة بين الغرب و الشرق بعنوان :

مقارنة بين المرأة في منظومة القيم الغربية بغياب المرجعية الدينية والأخلاقية والمرأة في منظومة القيم الاسلامية تحت راية الدين الاسلامي العظيم ..

بقلم\المفكر و الأديب يوسف القيصر_بتاريخ14-12-2020


عندما أشرق فجر النّبوة الساطع منذ أربعة عشر قرنا على يد نبينا العظيم عليه الصلاة والسلام إمام المسلمين و قدوة العالمين القائد و المعلم و أستاذ البشرية جمعاء أفاض على بقاع الأرض قاطبة نورا وهّاجا ملأ سماء البشرية ضياء و إشراقا و أخرجها من غياهب التخلف و الظُّلم و الاستعباد إلى رحاب الدين الاسلامي المجيد و إلى عالم جديد مليء بالخير والعدل المساواة ،عالـمٌ رفع المجتمعات جميعها برجالها ونسائها بأحرارها و عبيدها إلى أعلى مراتب الرفعة و مصافّ السمو و العيش الكريم..


لقد جاء الاسلام آنذاك فوجد المرأة تعاني الكثير فأعطاها عطاء جزيلا لم يسبق أن نالته في أي عصر أو ديانة أخرى فكرّمها و رفعها وأوْجَد لها حقوقا شريفة كما فرض عليها التزامات و واجبات ..فعاشت المرأة مصانة و مكرمة ترفع هامتها بعزة و إباء و قد أشاد بهذا الغربيون و أثنوا عليه و على رسولنا الكريم، فسَمَت منزلتها و تحقق لها العيش الكريم فلم تعد تلك الجارية مسلوبة الحرية والحول يستعبدها من يشاء وتُباع في سوق النّخاسة ببضع دراهم كبعض البهائم،فكان الاسلام قنطرة عبور لها إلى حياة المجد و الشموخ وأصبحت الام المكرمة و الزوجة المعززة والاخت المقربة،كما أتاح لها التعليم والتواجد في المجتمع بشكل ايجابي فخدمت فيه و أسهَمت في السير بقاطرة البشرية إلى آفاق أفضل..


إن الغرب الذي يتهم المرأة المسلمة بالضعف والتخلف والتقيد الديني فهو يزيف المفاهيم حتى تلائم قناعاته الوهمية فلم تكن المرأة المسلمة يوما ما ضعيفة ولم تكن أيضا متخلفة،فعلى مرّ العصور كـم من النساء المسلمات الماجدات قد رفعن أعلام الفكر فوق ربوع الأمصار والاوطان و تركن بصمة ذهبية في كل الميادين و كذلك لم تكن مقيدة باستثناء التقيد الاخلاقي الذي هو صيانة لها ولشرفها ولكرامتها أيضا وعلى النقيض فهذا التقيد الذي ينعدم عند مثيلتها الغربية جعل الاخيرة تفك القيود فكّا مطلقا وتعيش منتهى الانحلال فاق كل المقاييس و الاعراف الانسانية..


و في عصرنا الحديث رغم التبجج الغربي بحقوق المرأة و صروح الوهم التي شيد لها قانونهم الزائف سنجد أنها كلها صروح من رمال تذروها أهون الرياح هذا لانها صروح مبنية على أسس واهية في غياب أهم شيء ألا و هي المرجعية الدينية والاخلاقية،فهناك إذا نظرنا الى عمق المأساة التي تعيشها المرأة دون أن نُشَتت فكرنا في مظاهر الرقي الزائف المبني على التبرج و الشهوات و الانفلات التام من كل القيود الاخلاقية و الانعدام الكامل لكل القيم الدينية اذا نظرنا لهذا جيدا سنجد الكثير من المشاهد المؤلمة و القصص المرعبة التي يندى لها الظمير الانساني فعلى سبيل المثال فالفتاة عندما تبلغ سن الرشد والذي حدده قانونهم في 18 سنة يستطيع رب الاسرة ان يرسلها للشارع بحجة انها وصلت لسن النضح فتفقِد أبسط عامل لها كفتاة تفقد الامان الأُسَري و تسَيِّرها ظروفها القاهرة للشارع و هي أنثى أولا ويافعة ثانيا داخل مجتمع لا يرحم مجتمع غربي عنده المرأة مجرد شهوة لا غير..مجتمع يعج بالانحلال المطلق، فإن وجدت زوجا كان حظها من ذهب وإن كان العكس عاشت تتنقل بين الرجال يبيعها هذا ويشتريها ذاك،فالنظرة الدونية للمرأة لكيانها جعلها ذلك الكيان الجسدي والشهوة المباحة لا غير، فمنظومة القيم الغربية رغم زخرفتها وبريقها فهي لا تكفل للمرأة أي حق من الحقوق التي كفَلها المشرع لنظيرتها المسلمة فعاشت ضائعة في وضع كارثي بلا أخلاق تردعها أو قيم مجتمعية تصونها ،فبالنسبة للأولى وأعني هنا انعدام الاخلاق فهو بلا شك نراه جميعا في مظاهر انحلال المرأة هناك انحلال فاق كل المقاييس وتعدى احيانا حتى تلك القوانين التي تعيش بها الحيوانات أما بالنسبة للثانية فالقيم المجتمعية المفقودة تجعلها في وسطٍ المرأة فيه سوى جمال و تبرج و رغبة فقط، وبالتالي فهذين العنصرين جعلوها سلعة رخيصة وكيان للاستعمال الجنسي للاسف..فبتسليط الضوء عن الاحصائيات بخصوصها وعند استقراء الكثير من المعطيات بالأرقام بشأن العنف ضد النساء والذي تحجبه عنا الميديا الاخبارية خاصَّتهم كنوع من التضليل الاعلامي سنجد أرقاما مهولة و كارثة فظيعة تُقترف في حقها رغم الصورة الجميلة التي ما ينفك الغرب يقدمها لنا لأن الانعكاس زائف و ليس صورة طبق الاصل فإحصائيات عديدة مسجلة في اغلب الدول الغربية ففي احصاء لموقع  هيئة الأمم المتحدة أنه 1 من 3 نساء في العالم يتعرّضن لعنف جسدي أو جنسي على الأقلّ وأيضا احصائية اخرى عن ما يقارب200 مليون فتاة حول العالم يتعرضن  لتشويه للأعضاء التناسلية قبل بلوغ سن الخامسة، ونسبة 30% من النساء عرضة دائمة لاضهاد من ازواجهن  ،ولا ننسى ان تجارة النساء الخفية هناك تقوم بالاتجار بالفتيات والنساء على حد سواء بما قدَّره الاحصائيون بحوالي  70% من ضحايا الاتجار بالبشر . 


و في الختام لا ننسى ما قاله من يعتبرهم الغرب عظماء في حق المرأة

قال فرويد(المرأة لا تصلح إلا لإشباع شهوات الرجل) 

وقال القديس توما اللاكويني:(المرأة هي خطأ من الطبيعة تولد من حيوان منوي في حالة سيئة)

و قال القديس يوحنا الدمشقي:(المرأة حمارة عنيدة)

كما قال شوبينهاور:(النساء حيوان طويل الشعر قصير الفكر )

و كلها شهدات من عظماء الغرب شهادات نزلت بالمرأة إلى قعر المهانة

أما اسلامنا العظيم والذي يتهمنا فيه الغرب بكونه دينا ظالما للمرأة، فرب العزة يقول في كتابه العزيز:(و عاشروهن بالمعروف)النساء ااية19

وأيضا (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)اللقرة 228

كما قال رسولنا الكريم أستاذ البشرية جمعاء :

(استوصوا بالنساء خيرا)الحديث

و قال أيضا(إنهن شقائق النعمان)الحديث

كما منح الاسلام الامهات درجة سامية جدا فجعل الجنة تحت أقدامهن و أيضا هاهو الرسول  يجيب عندما سُئل عن أي الوالدين أحق بالصحبة فيقول حبيبنا و شفيعنا :(أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) الحديث..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق