السبت، 25 سبتمبر 2021


 رؤية في آفة اجتماعية بعنوان:

تعد هشاشة المرجعيات الانتسابية أسباب كبرى لتنامي ظاهرة الشعودة

وترسخها في الايديولوجيات العربية تحطمت معها كل المبادئ والعقائد

و القيم الأخلاقية..

بقلم القيصر _26_07_2021


إن هذا الموضوع يعتبر من أهم المواضيع التي تـطرح نفسها بـشدة  في  مجتمـعاتنا

العربية خاصة بحيث تعتبر الشعودة ظاهرة سلبية جدا  لما لها  من  تداعيات كـبرى

على المجتمع ككل، فلبسط أسباب هذه الظاهرة أولا يـجب أن نعلم  أننا نعيـش وسط

مجموعة مـن الظروف الاجتماعية و البيئية التي  تحيط بـنا و تُسير حـياتنا بتوجـيهنا

إلى مجموعة من السلوكيات و الممارسات المادية و الروحية و هذه السلوكيات  هي

بلورة لمجموعة قيم تؤطر حياتنا و تفاعلاتنا داخل مجتمعنا  و هي تتـأثر بـشكل كبير

بمحيـطنا الخارجي بما  فيـه من ثـقافات و عـادات و هـنا تـبرز قوة  المـبادئ و دور

 المرجعـيات الإنتسابيـة و التي هي نتـاج درجـة ثـقافـتنا و قوة  معـتـقـدنا و صلابــة

مرجعيتنا،فإذا غابت إحدى هذه العوامل الداعمة للسلوك الرشيد للفرد أصبح عرضة

لكل آفة أو ظاهرة يجد فيها ملاذا أو شفاءا..

فالأميون هم الأغلبية العظمى الذين يتواجدون في مـيدان الشعودة سواء ممارسة

أو تعـاطيا فكثـير من الناس نجـدهم غير واعـون جيدا بالتـحريـم الشـرعي المطلق

 للشعودة وهذا نجده بكثرة في صفوف النساء وكذلك بسبب ضعـف المعتقد الديني

 و هذا الجهل إضافة للأسباب كلها للأسف لم يجد من يضع له حدا سواء بالتوعية

أو الزجر و أيضا نجد نسـبة من المثقفـين الذين يذهـبون للشعودة كـحل لمشاكلهم

 الروحانية ليس جهلا ولكن لضعـف المعتقـد الديني فقط..

وتبقى الحلول كثيرة لكن تطبيقها يـلزمه وعي و إدراك كبيرين عند شريحة كبرى

من وهذا يلزمه عقوبات زجرية وذلك بقطع رأس الأفعى الذي يتـمـثل في ممارسي

 الشعودة والذين يعدون السبب الأول وراء انتشارها وإذا أُغلقت هذه الأماكن التي

 تعـتبر بُؤَرا و مراكزا للفساد فإن ظاهرة الشعـودة ستتـراجع بشكل كبير جدا..

 القيصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق