الاسلام عقيدة رجحت بقيمها ورموزها النبيلة على العقائد كافة و دين
إخاء و رحمة لا يضاهيه شيء و إن جحده الكافرون..
بقلم القيصر_بتاريخ\30-11-2020
لقد جاء الاسلام آنذاك منذ أربعة عشر قرنا ويزيد في وقت مصيري جدا
كانت تمر به الامة العربية جمعاء،فعندما سطع نور الحق من رب العزة
عزّ و جل على يد رسوله الكريم كان بحـق شيئا مبهرا و عـظيما أفاض
على الجزيرة العربية أنوارالعدل والحق وأشاع بين الناس رموز الإخاء
والسماحة وأجمل معاني الانسانية الحقة النابضة بضمير حي ومترعة
برموز الفضـيلة و الخلق النبيل و منها انطلق اشعاعه إلى كل ربوع
الكرة الأرضية بمشارقها ومغاربها وأذَّن مؤذن في سماء البشرية بأن
العالم دخل مرحلة جديدة قوامها دين جديد هو آخر الرسالات وعقيدة
هي بلا شك من أسمى العقائد جميعها ..
إن ظـهور الاسلام في ذلك الوقت غيَّر الكـثير مـتن الاشياء و المفاهيم
و وضع معاييرا جديدة تكفل للانسان العيش العزيز والكريم تحت ظل
دين ينأى عن الهمجية و يرفض كل أنواع الظلم و الاضطهاد ..
فقد جاء في وقت والمرأة مُهانة فكرّمها و العبد مقيد فحرره والرذائل
منتشرة فحرمها والالهة متعددة فنبذها و دعا إلى إله واحد لا إله الا
هو العزيز الحكيم .. كما حفِظ الاسلام للناس على اختلاف مشاربهم
وألوانهم حفظ لهم كرامتهم وحقوقهم وخصَّ المرأة بكثير من المزايا
والنّعم فعاشت مكرمة لا يذل ناصيتها احد..
وفي اتجاه اخر فقـد وضع نبينا الكريم أسسا و قوانيـنا و نُظُما في
مختلف المجالات و ارتقى بأقوام عاشوا في سواد الجهل الى منزلة
سامية فنظَّم حياتهم من عيش و تجارة وعادات كما رفع قدرهم بين
العالمين و أصبحوا سادة و مرهوبي الجانب..
ان الاسلام بلا شك لم يغير الجزيرة العربية فحسب بل غير كل بقاع
العالم ،فبعد الفتوحات المجيدة تغيرت جغرافية الكرة الارضية كلها
و بات الاسلام منتشرا والعدل سائدا و الناس في رغذ..
وطبعا فالمرأة كما أسلفتُ الذكر كان لها حظ الاسد من مكارم الاسلام
و عطاياه فرفعها الى اعلى منزلة فحرم في بادئ الامر وأدها ثم كفل
لها حقوقا ثابثة و احترمها و علمها فأصبحت العالمة و المربية..
ان الحديث يطول و خلاصة القول ان الاسلام دين لا يضاهيه شيء
و إن جحده الكافرون..
مع تحيات القيصر\30-11-2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق