الاثنين، 27 سبتمبر 2021

 

مختصر علمي للوعي الأخلاقي (يُطرح لأول مرة بمفهوم جديد و من منظور جديد) 

و عن دوره في تجويد المعايير الأخلاقية  لمؤسسة المجتمع :


تتفاعل عوامل الأنثروبولوجيا الثلاث العضوية و الثقافـية و النفسية  لدى شخص

معـين  داخل المتـغـيرات السوسيولوجـية المختــلفة بالنـظام الإيـكولوجي يُـضاف

إليها العاملان الإيـدولوجي و الفيســيولوجي  لترسم له  مـجـموعة مـن الخـطوط

و الاتجاهـات و المفاهيم تشمل الجانب الروحي و النفـسي و العاطـفي لديه و ذلك

عبر عملية إدماج جملة من المدخلات تتمثل في خلفيته الايدولوجية  و مرجعـيته

الفكرية وجملة من المرتكزات الثقافية و أخرى قيمية  تـتبلور كلها على مستوى

جيناته المختلفة التي تعـمل  كمؤثرات كيميائية وفيزيائية تقوم بإنتاج هرمونات

أو اختزالها كجزء هام من مرحلة أساسية في العملية  ككل..

ثم  يأتي دورالعامل الفسيولوجيّ الذي يقوم بتوظيف  كل مخرجات العملية عـن

طريق بلورتها جينيا  و فكريا و وجدانيا لإحـداث توازن على مستوى التأثيرات

النفسية التي تساعده سيكولوجيا عـلى تقويم الجانب النفسي و الروحي لديـه..،

و تتظافر هذه العوامل جميعها  لتنمية فلسفة ثـقافته  و فكره و أبعاد شخصـيته

و تعميق مجموعة من القـيم والرموز الانسانية التي تساعــده بـشكل كبـير في

تطوير ممارساته وتحسين روابطه الاجتماعية كمكوِّن هام في تأسيس إدراكه

و وعيه الأخلاقي الذي يعتبر وظيفة قيادية وتنظيما أساسيا داخل الذات البشرية.. 


(المقالة الكاملة أسفل للشرح المفصل لكل عامل على حدة )

بقلم القيصر_27_09_2021


تلعب الركائز الايكولوجية دورا كبيرا في مختلف التفاعلات المجتمعية التي تؤطر لسلوكيات مجموعة مختلفة من الأشخاص تباينت مذاهبهم و اختلفت مشاربهم و تتظافر في هذه العملية عدة عوامل بيئية في التأثير بينهم لإحداث التغيير على مستوى المجتمع ككل، ويعتبر الوعي الأخلاقي من أهم الآليات التي توجه سلوكيات هذه الشريحة من الأفراد داخل هذا الفضاء الايكولوجي و أيضا يعد من أهم الوظائف التي تؤهلها  للاندماج الصحيح في بيئتها و مجتمعها بشكل سليم و حضاري،فهو وظيفة أساسية لدى كل شخص تشتغل على مستوى آليات جسمه المختلفة عبر مجموعة من العمليات المعقدة تقوم خلالها بتوظيف مجموعة من القيم و المبادئ كمدخلات لا غنى عنها في هذه العملية و تتبلور انطلاقا من فكره على مستوى جهة دماغه العليا و مرورا بمراكز مشاعره و أحاسيسه على مستوى الوجدان ،و في هذه العملية الدقيقة يعمل الجسم وفق هذه المدخلات على مستوى جيناته المختلفة لتنظيم مسار كمية من الهرمونات الأساسية بداخله سواء بإفراز هرمونات لازمة أو باختزال أخرى لا داعي لها لكي تنتهي العملية بمخرجات مهمة هي عبارة عن خطوط و اتجاهات و مفاهيم تشمل الجانب الروحي و النفسي و العاطفي لديه تعمل على مستوى جيناته المختلفة  وو تقوم بتحسين حاسة الإدراك بوعيه و مصالحته مع نفسه و تعميق مجموعة من الرموز الانسانية مثل الاحترام و تقدير الاخر والتعاون و نبذ كل أنواع  الشذوذ و العنف الاجتماعي وغيرها من مظاهر التصرفات اللاخلاقية و تتظافر هذه العوامل كلها لتصبح كمكون هام في ذاكرة وعيه التي تمكنه من التواصل الايجابي وفق ممارسات رشيدة و سليمة و تصبح له كوظيفة كبرى لتقويم سلوكه و تنمية تصوراته بمزيد من الممارسات النبيلة..


و عندما نتكلم عن الوعي الأخلاقي فلا يجب أن نغفل عن مجموعة من المؤثرات التي تساهم في دمج مجموعة من التصورات و الطرائق التي تُخرج هذا الوعي في صورته الكاملة و الأخيرة و تلعب شتى التأثيرات الأنثروبولوجية الاجتماعية دورا كبيرا في تشكيل هذا  الوعي يضاف إليها العاملين الفيسيولوجي و السيكولوجي لتكتمل عناصر عملية البلورة و الادماج ..،فالعامل الاجتماعي الأول المتمثل في العامل الانثربولوجي العضوي يقوم 

و يقوم العامل الأنثربولوجي الثاني المتمثل في العامل الثقافي بتزويده بمجموعة من المفاهيم الفكرية و المعرفية التي تصبح أساسا لفلسفة ثقافية تعمل على تهذيب أفكاره و تصوراته و تقوية قدراته التواصلية  مما يحسن من مستوى تفاعلاته في المجتمع  كتتمة مهمة من العملية ثم يأتي العامل الأنثروبولوجي الثالث ويقوم العامل النفسي في هذه المرحلة بدعم من العامل الثقافي بمساعدة الشخص على الاستقرار النفسي و الفكري و الوجداني على مستوى فكره و شخصيته و ترسيخ

و كل هذه العمليات السابقة تساعد العامل الفسيولوجيّ على أداء مهمته التي تتمثل في

احداث توازن ايجابي على مستوى التأثيرات النفسية و ذلك بضبط معايير المؤثرات العصبية المتحولة من الجهاز العصبي لالسيطرة على أعضاء الشخص و تهذيب سلوكه من كل تصرفات شاذة  

فسلوك الأفراد وفق ممارسات معينة هي التي تؤطر لسلوك المجتمع ككل لأنه انعكاس لتفاعلهم و نتيجة سلوكياتهم  سواء كسلوك فردي أو سلوكهم مع الاخر و كلما ارتفعت مؤشرات سلوكياتهم إلى الأفضل انعكس هذا على تنمية المجتمع بشكل إيجابي مما يعزز داخله جملة من القيم الانسانية النبيلة..

بقلم القيصر_


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق