تأثير رمضان على المجتمع بعنوان:
التأثيرات السيكولوجية على الصائم تفرز مجموعة من السلوكيات والظواهر
الأنثروبلوجية الاجتماعية تؤدي إلى تغيير البنية السوسيولوجية المجتمعية
خلال شهر رمضان بشكل تام..
بقلم_القيصر15_05_2021
إن رمضان بلا شك يعد شهرا فارقا جدا في حياة المسلمين كافـة لما له من خصوصية
ومكانة كبيرتين في نفوسنا و قلوبنا ، فهو يحل علينا ضيفا كريما مرة كل سنة حاملا
معه مجموعة من الرموز الدينية و الروحية ضمن جملة من السلوكيات التي تغير كل
عاداتنا بشكل جذري و تام كما يرافق هذه السلوكيات بروز عدة ظواهر تقترن بشهر
الصيام دون الشهور الأخرى و تجعل له نكهة مميزة جدا..
فالصوم تجربـة نفسية و روحانية و جسدية أيضا يمر بها المسلم خلال شهر رمضان
الكريم تكون لها آثار وانعكاسات كبيرة عليه أشياء كلها تُحدث عليه مـتغيرات كثيرة
تبدأ بالأعراض السيكولولجية التي ترافـقها أعـراض فـيسـيولوجـية تُأثر عـلى الأفراد
داخل المجتمع كل فرد على حدة ثم يصبح هؤلاء الأفراد في حركة مختلفة بـشكل كبير
عن حركاتهم السابقة قبل الصيام الشيء الذي يحدث تغيرا كـبيرا عـلى مستوى البنية
الأنثربولوجية الاجتماعية التي هي نتيجة تفاعلاتهم الجماعية التي تحدثها حركيتهم..
فنتيجة لما للصوم من تأثيرات سيكولوجية على نفس الصائم تنعكس بشـكل كبير على
الأفراد سواء من الناحية الفـكرية أو النفسية بحـيث تتغـير سلوكياتهم و تتغير معها
ديناميكية المجتمع التي هي أساس البنية الأنثروبلوجية الاجتماعية المؤطرة لعلاقات
الافراد بينهم و تخضع بشكل كبير لمعايير التفاعل بيـنهم و بالـتالي تتغير عـدة معايير
في المجتمع على مـستوى شكله العام فتتغير معه عدة أشياء هي التي تؤسس لبنيته
التواصلية و تعتبر معاييرا أساسية للبنية السوسيولوجية المجـتمعية ككل خـلال هـذا الشهر الكريم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق